أخبروني
،
عِندمآ كنتُ صَغيراً ،
عندمآ كآنتْ أحلآمي لآ تزآلُ عآلقةً في مخيلتي
،
عِندمآ كنتُ ألهو مَعَ العَصآفير المُغَردة
ومِن حولي الفرآشآت الجَميلة
،،
أخبــــروني
:
أنني سأكبرُ يوماً
وَلَن أبقىَ هَكذآ .. ولَنْ أَبقىَ كَمآ أنآ الآنْ !
،
أخبروني أنني حينَ أكبرْ
سَوفَ تصبحُ الحيآة أَحلىَ ، وأَكبرْ
وأَن أحلآمي سَتتحقق
،
وَفعلاً ،
مَضتْ الأيآمـُ بِسرعة
وَكبرتْ،
..
لمْ أكُنْ أتوقع أنني سأكبرُ هَكذآ ، وبهذهِ السُرعة ،
:
لم أكنْ أتوقع أن أحلآمي الصَغيرة بآتت هَدفـاً عليَّ تحقيقه ،
لَم أكنْ أظنُ أن في الحيآة أشيآء جَميلة
كـ هذهِـ التي أرآهآ بِعيني حينَ كَبرت
،
وَلَكِـــن ،، ..
شيئٌ وآحد لم يخبروني بِه ،
شيئٌ وآحد خذلتهُمـ حروفهمْ ولَم يخبروني بِهِ
،
..
أن بَعدَ أن أكبرَ وأحلمَ وأطمحَ
،
سَيتبددُ هَذآ خلفَ سَحآبةِ التَغييرِ السَودآء
وهآ أنا كَمآ أنا
لَكِن كلُّ جَميلٍ تَغيرْ ،
كلُّ أَهدآفي أصبحت سَرآباً
الصَدآقة أصبحتْ مَصلحة ،
والحبُّ وَهمْ
،
كَبِرتُ نَعم ، ولَكنْ
" لَيـــتَ لـِ أيامِ الطفولةِ أنْ تَعودَ يوماً "
،
ليتهآ تأخذني إلىَ أحضآنهآ ،
فَأنا أفتقدُ لُعبتي ،
وأفتقدُ طيراً يَقفُ عَلىَ يدي وَيُغَردُ لي ،
أفتقدُ أنـا، التي كآنتْ .
أريــدُ أن أعودَ صَغيراً ،
فَهلْ إلىَ هَذآ سَبيل ..؟؟
"بِــقلمي"
حلمـ، الطفـوُلَـــة "